Tuesday, December 8, 2009

الغدد الصماء …مشاكل الزياده و النقصان



ما هى الغدد الصماء ؟ ماذا تعنى ؟ اين هى ؟ و ما هى امراضها ؟

انها الجهاز المركزى المسيطر على العديد من وظائف الجسم ، تسيطر على نشاط الخلايا ، على النمو العقلى و الجسدى ، على الحالة النفسية و وظائف اخرى متعددة ، سنفرد هذا المقال لتوضيح بعضاً من المعلومات الاساسية عنها






رسم توضيحى لأماكن الغدد الصماء بالجسد


نستطيع القول ان هذه الغدد تلعب دوراً محوريا فى تمتع الفرد بحياه طبيعية و ذلك عن طريق افراز مواد كيميائية (تعرف بأسم الهرمونات) مباشرة الى مجرى الدم و هذه الهرمونات هى المحرك الاساسى للعديد من الوظائف الحيوية ، فنحن ننمو من صغرنا بهرمون النمو و الذى تفرزه الغدة النخامية و نتحرك فى الحياة و ننمو عقليا ً بتأثير هرمون الطاقة و الذى تفرزه الغده الدرقية و نتعامل مع السكريات بهرمون الانسولين الذى يفرزه البنكرياس و نتكاثر عن طريق سلسلة من الهرمونات تشمل هرمونات الذكورة و الانوثة من الخصية او المبيض .

هكذا يتضح لنا اهمية هذه الغدد و ان حدوث اى خلل بها يؤدى الى مجموعة ضخمة من الامراض تعرف باسم امراض الغدد الصماء و التى قد تؤدى الى مشاكل صحية متعددة ما بين قصر قامة ، زياده فى الوزن ، كسل عام ، او زياده الشعر عند السيدات، اضطرابات فى الدورة الشهرية ، مشاكل فى الانجاب و السبب هو زياده او نقص فى افراز هذه الغدد .

وربما يكون اشهر خلل يصيب الغدد هو ما يصيب البنكرياس و يؤدى الى نقص الانسولين و مرض السكرى بنوعيه و لكن هناك ايضا زيادة الانسولين و التى قد تؤدى الى مشاكل صحية شديدة.

و على مستوى مملكة البحرين نجد ان مشاكل الغدة الدرقية على رأس قائمة مشاكل الغدد الصماء بعد مرض السكرى و تعانى منها السيدات و الفتيات على وجه الخصوص و تتنوع ما بين نقص فى افراز الهرمون و هى النسبة الاكبر من المرضى او زياده فى النشاط فى احيان اخرى . وربما تزادد نسبه الاصابة بها كونها احيانا ما تأتى مصاحبة لمرض السكر و بخاصة عند السيدات مع تقدم العمر.
و الغدة الدرقية تقع فى الجهة الامامية من منطقة الرقبة ، و تفرز هرمون يدعى ثايروكسين و هو المسئول عن توليد الطاقة فى الجسم لذا فمن الطبيعى عند زيادة افرازه ان يشعر المريض بالسخونة و زيادة العرق ، فرط النشاط و الحركة، فقد الوزن رغم وجود شهية جيدة اضافة الى عصبية شديدة قد يصاحبها رعشة باليد . اما فى حال خمول الغدة فيحدث العكس تعب عام و ارهاق ، نقص فى النشاط و التركيز ،رغبة فى النوم مع زيادة فى الوزن. إذن ليست كل زيادة وزن بسبب الاكل و لا كل تعب ارهاق عابر ، هناك اسباب متى تم تشخيصها و علاجها طبيا يشفى المريض. فى حال النقص يتم اعطاء الهرمون على شكل اقراص اما فى حالو الزيادة فتتنوع اختيارات العلاج حسب السبب.
مثال اخر شهير يعانى منه الكثير من الفتيات و السيدات و هو زيادة و كثافة الشعر عند السيدات و الفتيات خاصة فى المناطق الغير معتاد نمو الشعر بها مثل الوجه ، هذه واحدة اخرى من مشاكل اضطراب افرازات الغدد الصماء و التى قد تتعدى خطورتها الناحية الجماليه للتأثير العام على الصحة و قد يصاحبها سمنة و اضطرابات فى الدورة الشهرية . هذا كله يتحكم فيه سلسلة من الهرمونات تبدأ من الغدة النخامية فى الرأس مرورا بالغدة الجار كلوية و الغدد الدهنية . مما يستلزم المراجعة الطبية لطبيب الغدد قبل البحث عن العلاج التجميلي

الامثلة عديدة على اضطراب الغدد و تشمل ايضا عند السيدات وجود افراز حليبى من الثدى دون ان يسبقه حمل و رضاعة و المتهم هنا هو زياده فى افراز الغدة النخامية ، او مشاكل البلوغ سواءً البلوغ المبكر بسبب نشاط فى المبيض او تأخر البلوغ ، السمنة المفرطة و النحافة المفرطة و قد ينجمان عن زيادة و نقص فى افرازات الغدة الجار كلوية .

اذن الاشكال المرضية لمشاكل الغدد الصماء متعددة و متغيرة و منها ما هو عام يتم تشخيصه بسهولة و يسر و منها ما يحتاج للفحص و التحاليل و الاشعات . لذا اذا ما صادفتك تغيير مما سبق ذكره تبقى الغدد احد الاسباب التى متى تم علاجها يتم الشفاء التام سواء باعطاء الهرمون الناقص او السيطرة على افراز الهرمون الزائد و العودة للحياة الطبيعية مرة اخرى



د. نهى طه
أخصائية أمراض باطنية
دكتوراه أمراض سكر وغدد
مركز الخليج التخصصي للسكر

Wednesday, November 18, 2009


10 نصائح لمرضى السكر لحياة أفضل..


ينصح أطباء السكر وجمعيات السكر العالمية مرضاهم بالتالي:

1. التحكم بالسكر التراكمي HbA1c حيث كل إنخفاض بمعدل 1% يؤدي إلى إنخفاض التعرض للإصابة بأمراض القلب بمعدل 14% بالإضافة إلى إنخفاض حالات الوفاة من السكري بنسبة 21% وإنخفاض مضاعفات إصابات العيون، الكلى والأعصاب بنسبة 37%.
النصيحة: حاول تخفيض نسبة الـ HbA1c لأقل من 7%.
2. فحص ومتابعة السكر في البيت تعطي نتائج أفضل للتحكم في السكر (بحسب جميع الدراسات) ومتابعة السكر التراكمي HbA1c كل ثلاث شهور.
النصيحة: قم بعمل الفحصين معاً لتحصل على أفضل وأدق النتائج.
3. متابعة "شاملة" للسكر مع علاج ارتفاع الكولسترول والضغط حيث تؤدي هذه الامراض الثلاثة إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين حيث يجب علاجهم معاً للوصول للمستوى المطلوب لمنع حدوث تلك المضاعفات.
النصيحة: قم بعلاج تلك الأمراض علاجاً شاملاً وبنفس الأهمية والحدة، لمنع الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
4. أثبتت الدراسات بأن نسبة المضاعفات تنخفض وبشدة عند المرضى الذين يتابعون أخصائيي وإستشاريي أمراض السكر.
النصيحة: تابع السكر في مركز مختص إذا أمكن لتفادي حدوث المضاعفات.
5. علاج مرض السكر يحتاج لعلاج السبب الجذري للمرض حيث أن نسبة 80% من المرضى لديهم "مقاومة للإنسولين" مع إرتفاع في نسبة الإنسولين في الدم، ولكن الجسم غير فعال في إستخدام كل هذا الأنسولين.
النصيحة: يجب معالجة الجذور لمرض السكر وإختيار العلاج المناسب.
6. يجب العلاج المبكر لإرتفاع السكر وأخذ القرارات من حيث إضافة الأدوية مبكراً حيث أنه يعتبر من الأمراض المتطورة ويحتاج إلى إضافة الجرعات والأدوية المختلفة كل فترة للتحكم بالسكر.
النصيحة: يجب عدم المماطلة في تغيير الجرعات وإضافة الأدوية في وقت مبكر لتفادي الإصابة بالمضاعفات والتي قد تنشأ في وقت قصير.
7. توجد أدلة ودراسات كثيرة بأن تنوع أدوية مرض السكر يعطي نتائج أفضل من نوع واحد من الأدوية بجرعة عالية.
النصيحة: يفضل إضافة مجموعات أخرى من الأدوية للحصول على نتائج أفضل وللتحكم في HbA1c وتخفيضه لأقل من 7%.
8. اذا كان السكر التراكمي أعلى من أو يساوي 9% عند تشخيص المرض يفضل أخذ أكثر من نوع من أدوية السكر بالإضافة إلى الغذاء الصحي والرياضة.
النصيحة: اذا كان HbA1c أعلى من 9% فهذا يؤدي إلى حدوث نسبة مضاعفات عالية جداً ويجب علاجه بسرعة وبأكثر من دواء.
9. متابعة السكر تحتاج إلى فريق مكون من إستشاري أمراض السكر، أمراض القلب، العيون مرشدة السكر، أخصائية التغذية، ممرضة السكر وأخصائي علاج أمراض القدم.
النصيحة: لنتائج أفضل يجب متابعة هذه التخصصات حسب الحاجة لمنع أي مضاعفات لا سمح الله.
10. يوجد هناك 4 مجموعات لأدوية السكر بالإضافة إلى عدة أنواع للأنسولين إذا احتاج الأمر.
أحد المجموعات يعمل على تقليل إمتصاص السكر بالأمعاء، أخرى تعمل على تخفيض إنتاج السكر من الكبد وغيرها تعمل على تخفيض "مناعة الإنسولين" أي جعل الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس فعال أكثر وأخيراً مجموعة تعمل على تحفيز إنتاج الأنسولين من البنكرياس.
النصيحة: إستعمال أكثر من مجموعة للعلاج للحصول على نتائج أفضل.




د. وئام حسين
استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري
المدير الطبي
مركز الخليج التخصصي للسكر

هل تعلم أن مرض السكر:

- يصيب 250 مليون شخص في العالم ويتوقع إصابة 380 مليون بحلول عام 2025
- يمثل أعلى نسبة في خمس دول في العالم في العالم وهي جزيرة نايرو، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين وثم دولة الكويت
- في عام 2025 ستكون أكثر الإصابات بمرض السكر في الدول النامية
- يصيب 7 ملايين شخص في كل سنة
- يموت بسببه 3.8 مليون كل عام وأكثر من ذلك أمراض القلب والتي قد تكون بسبب السكر
- يموت بسببه شخص واحد في العالم في كل 10 ثواني في العالم
- يصاب شخص واحد في العالم في كل خمس ثواني
- هو المرض الرابع ترتيباً لأسباب الوفاة في العالم
- أكثر من 50% من المصابين به لا يعلمون بذلك
- لن يصيب أكثر من 60% من الأشخاص اذا اتبعوا نمط حياة صحي (غذاء صحي ورياضه)
- هو أكثر الأمراض سبباً للإصابة بالفشل الكلوي وغسيل الكلى
- وبسبب الفشل الكلوي يموت 20% من الأشخاص في العالم
- بسببه يوجد أكثر من 2.5 مليون شخص في العالم مصاب بتلف الشبكية ومضاعفات العيون
- هو السبب الرئيسي للعمى من الفئة العمرية 20 إلى 65 عام
- يسبب الوفاة للمصابين به بـ 5 إلى 10 سنوات أقل من الأشخاص الغير مصابين بالسكر
- يسبب الوفاة لأكثر من 80% جراء مضاعفات القلب والشرايين

أخيراً، تذكر دائماً أن الوقاية خير من العلاج

د. وئام حسين
إستشاري أمراض الغدد الصماء والسكري
المدير الطبي
مركز الخليج التخصصي للسكر

داء السكّري-الوباء العالمي

داء السكّري: تأثير الوباء
الوباء العالمي
250 مليون شخص في العالم مصابون بالداء السكري. ويمكن أن يرتفع عدد المصابين بالداء السكري إلى 380 مليوناً في غضون 20 عاماً. يصيب الداء السكّري 5.9 بالمئة من البالغين في العالم ويسبّب 3.8 مليون حالة وفاة في العام. ويعيش 80 % من هؤلاء في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل.
بحلول العام 2025، سوف يزيد انتشار الداء السكري بشكل هائل. فمن المتوقّع أن تشهد أوروبا زيادة بنسبة 20 بالمئة وأمريكا الشماليّة زيادة بنسبة 40 بالمئة وغرب المحيط الهادئ زيادة بنسبة 50 بالمئة وافريقيا وشرق المتوسّط والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا زيادة بنسبة 80 بالمئة.  
إن زيادة انتشار الداء السكري من النوع الثاني مرتبطة بزيادة انتشار السمنة. وتشير التقارير الأخيرة الصادرة عن منظّمة الصحة العالميّة وعن الحملة الدوليّة للسمنة أن حوالى 58 بالمئة من حالات الداء السكّري عالميّاً يمكن أن تُعزى إلى زيادة مؤشّر الكتلة الجسديّة عن 21 كلغ/م2. وتشير التقارير إلى أن 90 بالمئة تقريباً من حالات الداء السكري من النوع الثاني في البلدان الغربيّة ناتجة عن زيادة الوزن.
.
 
الداء السكري لدى الأطفال والمراهقين
تتزايد الإصابة بالداء السكّري بسرعة لدى الأطفال والمراهقين. بالرغم من أنّ الداء السكري من النوع الأول يصيب عدداً قليلاً من الأشخاص إلاّ أنّه الشكل السائد من المرض لدى الفئات العمريّة الصغيرة.
 
تتضمّن العوامل التي تساهم في الاتجاه التصاعدي المستمرّ في الانتشار العالمي، التشخيص الأفضل للداء السكري من النوع الأول، وتحسين توافر الإنسولين وإمكانيّة الوصول إلى العلاج والزيادات في النموّ السكّاني العام. كما أنّ معدّل الوفيّات الناتجة عن الحماض الكيتوني السكّري غير المشخّص لدى الأطفال وعن المضاعفات المتأخّرة لدى المراهقين قد شهد انخفاضاً.    
 
في الوقت عينه، أصبح الداء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين مشكلة بدأت بالظهور مع نتائج قد تكون خطيرة. فـ 8 إلى 45 بالمئة من حالات السكّري المشخّصة حديثاً لدى الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة تعود إلى الداء السكري من النوع الثاني.
 
مضاعفات المرض
في غضون الثلاثين سنة الماضية، لم يعد الداء السكري من النوع الثاني يُعتبر اعتلالاً معتدلاً نسبيّاً بل أصبح يُعتبر أحد الأسباب المعاصرة الأساسيّة وراء الوفاة المبكرة والمرضانيّة في أكثريّة البلدان. فالارتفاع المزمن في غلوكوز الدم، حتّى عند غياب أيّ عوارض، سيسبّب في نهاية المطاف ضرراً في الأنسجة ينتج عنه مرض غالباً ما يكون خطيراً. يمكن إيجاد ضرر الأنسجة في أجهزة عضويّة كثيرة مثل الكلى والعينين والأعصاب المحيطيّة والجهاز الوعائي. 
 
·                الوفاة- إن خطر الوفاة المبكرة أعلى بمرّتين لدى مرضى السكّري منه لدى الأشخاص غير المصابين بالداء السكّري. في العام 2000، تسبّب الداء السكري بوفاة ما يقارب 609000 شخص في أوروبا. وتراوح عمر261000 شخص منهم بين الـ35 والـ64 عاماً. ترتكز هذه التقديرات على اختلافات نسبيّة في الوفاة بين مرضى السكّري والأشخاص الأصحّاء وتتضمّن الحالات التي كان فيها الداء السكّري السبب وراء الوفاة أو ساهم فيها. كلّ عام يسبّب الداء السكّري 3.8 مليون وفاة حول العالم وكلّ 10 ثوان يموت شخص من جرّاء أسباب تتعلّق بالداء السكّري. ويتوفّى عدد أكبر حتّى من الأشخاص من جرّاء من مرض قلبيّ وعائيّ تفاقم بسبب اضطرابات شحميّة ناتجة عن الداء السكّري وفرط ضغط الدم. وقد ارتفع معدّل الوفيّات الناتجة عن الداء السكّري في ألمانيا بنسبة 29 بالمئة من العام 1982 حتّى العام 2005.
 
·                الأمراض القلبيّة الوعائيّة- تشكّل أمراض القلب أو الأوعية الدمويّة 75 بالمئة من الوفيّات المرتبطة بالداء السكّري. ويشكّل مرض القلب 50 بالمئة من حالات الوفيّات كلّها بين مرضى السكّري في أوروبا. ويتضاعف خطر الوفاة من الأمراض القلبيّة الوعائيّة ثلاث مرّات لدى الأوروبيين المصابين بالداء السكّري. وتتضمّن أنواع الأمراض القلبيّة الوعائيّة التي ترافق الداء السكّري الذبحة والاحتشاء العضلي القلبي (النوبة القلبيّة) والسكتة الدماغيّة والداء الشرياني المحيطي وقصور القلب الاحتقاني. وإنّ خطر التعرّض لسكتة دماغيّة أعلى بمرّتين إلى أربع مرّات لدى مرضى السكّري.
 
 
·      اعتلال الشبكيّة – يمكن أن يؤذي الداء السكّري البصر ويسبّب العمى بعدّة طرق وهو السبب الأوّل للعمى وللاعتلال البصريّ لدى البالغين في سنّ العمل (20 إلى 65 سنة) في الدول المتقدّمة. وبحسب الاتحاد الدولي للداء السكّري، أكثر من 2.5 مليون شخص في العالم مصاب باعتلال الشبكيّة السكّري. 
·      الاعتلال العصبيّ – يمكن أن يؤذي الداء السكّري الأعصاب في أنحاء الجسم كافة. ويمكن أن تكون النتيجة مشاكل في الهضم والتبوّل والإصابة بعنّة ومشاكل في وظائف أخرى كثيرة، لكنّ الأعضاء الأكثر تأثّراً بصورة عامة هي القدمان والساقان. يُدعى الضرر العصبيّ في هذه الأعضاء الاعتلال العصبيّ المحيطيّ ويؤدّي إلى فقدان الإحساس في القدمين وأصابع القدمين. إن 60 إلى 70 بالمئة من مرضى السكري مصابون بأشكال معتدلة إلى حادة من الضرر في الجهاز العصبيّ الذي يمكن أن يؤدّي إلى ضرر حاد في الأطراف. وإن معدّل بتر الأطراف السفلى لدى مرضى السكّري أعلى بـ15 إلى 40 مرّة منه لدى غير المصابين بالمرض. 
·      الاعتلال الكلوي – أصبح الداء السكري من النوع الثاني في الدول المتقدّمة المرض الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بقصور كلويّ كما أصبح السبب الوحيد الأكثر شيوعاً في المرحلة الأخيرة من المرض الكلويّ. ويتطلّب هذا إما الديلزة أو زرع الكلى. وتتراوح نسبة الإصابة بين 30% و40% في دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة. و10% إلى 20% من مرضى السكري يموتون بسبب القصور الكلويّ.
·      العجز الجنسيّ – إن الداء السكّري هو السبب الأول للعجز الجنسي، إذا إن 35 إلى 50 بالمئة من الرجال المصابين بالداء السكّري يعانون من العجز الجنسي الذي غالباً ما يكون علاجه أصعب من العجز الجنسي لدى فئات أخرى من المرضى.
·      الكآبة – يصاب 25 إلى 33 بالمئة من مرضى السكري بكآبة سريريّة.
التأثيرات الاقتصاديّة
أكثر من 80 % من مصاريف العناية الطبيّة المتعلّقة بالداء السكري تُصرف في الدول الأكثر ثراء من الناحية الاقتصاديّة وليس في الدول ذات الدخل المحدود أو المتوسّط حيث سيعيش قريباً 80% من مرضى السكّري. يعيش في الولايات المتحدة الأمريكيّة حوالى 8% من مرضى السكري في العالم وتفوق فيها نفقات علاج الداء السكّري 50 % من النفقات الإجماليّة.
   الحاجة لعلاجات جديدة
الفشل في بلوغ الأهداف العلاجية – أظهرت دراسة UKPDS التي أُجريت في المملكة المتحدة حول الداء السكّري بوضوح العلاقة بين التحكّم الأيضيّ وتطوّر المضاعفات في الداء السكّري من النوع الثاني، مؤكّدة الحاجة إلى التدخّل ليس على مستوى التحكّم بسكّر الدم فحسب بل على مستوى ارتفاع ضغط الدم واضطراب التطوّر الدهني.
كما أظهرت الدراسة أنه مع كلّ انخفاض بنسبة 1 بالمئة في معدّلات HbA1C   المستهدفة (HbA1C هو قياس لمعدّلات الغلوكوز الوسطيّة على مدى ثلاثة أشهر)، ينخفض خطر الإصابة بمضاعفات الداء السكّري بنسبة 12 بالمئة لدى المريض، في حين أنّ خطر الإصابة بمضاعفات وعائيّة صغيرة (مرض العينين والكلى والأعصاب) ينخفض بنسبة 25 بالمئة وخطر الإصابة بالنوبات القلبيّة ينخفض بنسبة 16 بالمئة.
 
العلاج بمضخات الأنسولين ليس لكل حالات السكري. و مع ذلك، فان مرضى السكري من النوع 1 و النوع 2 و السكري أثناء الحمل من الممكن أن يحسنوا من تحكمهم في الجلوكوز باستخدام مضخات الأنسولين أثناء استمتاعهم بأسلوب حياة أكثر مرونة. و تم استخدامها للكبار و الأطفال و الرضع و حديثي الولادة. و يجهل العديد من الأطباء مضخات الأنسولين و نتيجة لذلك لا يفكروا أبدا في وصفه لمرضاهم.  و بعض المعتنين بالصحة يعارضوا وصف مضخات الأنسولين لأنهم لا يرغبون في زيادة حمل العمل و التعب على أنفسهم.
 
و من وجهة نظر مريض السكري فان العلاج بمضخة الأنسولين برهنت على فائدتها في أوجه عديدة و توفر أسلوب حياة أكثر مرونة مع الاستمتاع في نفس الوقت بتحسن في التحكم في الجلوكوز.       و يسمح العلاج بمضخة الأنسولين بمرونة في مواعيد تناول الوجبات و كميات الوجبات و مرونة أكثر في وقت و تركيز التمرين و تحسين التحكم في الجلوكوز أثناء السفر عبر مناطق وقتية مختلفة أو في العمل وفق جدول  متغير و نوع الحياة من حيث الاعتماد على النفس و التحكم.
 
إن المرشحين عامة لاستخدام مضخة الأنسولين هم هؤلاء الذين يأخذون الأنسولين و لديهم تحكم ضعيف في السكر، و هؤلاء الذين يرغبون في أسلوب حياة أكثر مرونة يجب أن يجربوا العلاج باستخدام مضخة الأنسولين. و من الواضح أن المريض يجب أن يتم الاعتماد عليه و أن يجري عمليات مراقبة للسكر في المنزل و يكون لديه فهم أساسي بالسكري و أهمية التحكم الجيد. و لا يجب أن يكون المريض عالم في الصواريخ و ليس هناك حد للعمر. و من المهم أيضا أن يفهم و يشغل و يجري المريض الصيانة لمضخة الأنسولين و العناية بالقسطرة المتعلقة بها بدقة. و ملخص القول فإن المرشح الجيد لمضخة الأنسولين هو شخص يهتم بمرضه بالسكر و يعتمد عليه. و لو ذهب مريض إلى الطبيب ليطلب مضخة أنسولين فمن المءحتمل أن يكون مرشح جيد على أساس تلك الحقيقة بمفردها
 
أخيراً، تذكر دائماً أن الوقاية خير من العلاج
 
وللمزيد من المعلومات عن المادة التحريرية، الرجاء الاتصال بالدكتور/ وئام حسين